انتفض الرأي العام منذ فترة حيث قام بهجوم شرس على الممثلة الشهيرة منى زكي بسبب المشاهد الجنسية الموجودة في فيلمها الأخير (احكي يا شهرزاد).
بالطبع كعادة المصريين في الفترة الأخيرة خرجت المظاهرات على الفيس بوك فقط ضد الفيلم من أجل مقاطعته.. مما منح الفيلم شهرة طاغية، قبل أن يطرح أحد المشاركين في تلك المظاهرات "الفيس بوكيّه" سؤالا للنقاش, سؤال بسيط إجابته نعم أو لا.
السؤال ببساطة.. هل تقبل أن تقوم أختك أو أمك أو زوجتك بمشهد ساخن أو على الأقل قبلة في فيلم سينمائي.. دخلت وأنا يدور بخلدي أن دخولي مضيعة للوقت حيث إن إجابة السؤال في مجتمعنا ستكون 10% نعم و90% لا للأبد.. لكنني صدمت حين وجدت 150 رداً على سؤاله و 99% منهم بنعم!
هل اندهشت دهشتي؟؟ أرى نظرة عدم تصديق.. نعم يا سيدي الفاضل لقد دهشت مثلك حتى إنني توقعت أن كل الردود قام بها شخص واحد أو شخصان بعدة اشتراكات.. حتى وأنا أرى بعيني أسماء نجوم لامعين ومخرجين بين الموافقين.. بل إن أحد الفتيات ردت قائلة (يا ريت).
إذن فهؤلاء لا يمانعون إطلاقاً.. طالما الأمر تمثيل في تمثيل.. العولمة تنصب علينا بقوة الجاذبية بشدة.. الممثلون الهوليووديون يوافقون بمنتهى الأريحية على القيام بالمشاهد الجنسية بمنتهى البساطة لمجرد أن يصبح الأمر واقعيا, حسنا لا أرانا بعيدين عن تلك الفكرة حالياً.. طالما هناك (يا ريت).. هؤلاء ليس عندهم مانع إطلاقا أن يروا رجلا آخر يعتصر زوجاتهم في وله.. فقط ليجدوا مِن حولهم في قاعة السينما مَن يصرخ في وله ويقول.. (ماهو لو جوزك راجل).
المشكلة أن الفتى رغم سؤاله البسيط.. تم اتهامه -بعد أن اجتمع الجميع على شيء واحد- بأنه سلفي ومتعصب ومن المؤمنين بعبودية المرأة للأبد, وأن رائحة البترول تفوح منه.. تلك التهمة السهلة حاليا.
فتاة أخرى كتبت ردا غريبا يدور حول أن الرجل الواثق من نفسه لا يهمه أن يحدث لزوجته ما يحدث, وأن ما يحدث هو مجرد تمثيل.
في الحقيقة أنا لست في حاجة لإبداء آرائي الخاصة في الأمر لأنه واضح إلى حد ما، لكن توقفني فكرة إن الأمر تمثيل.. أشعر منها أن الممثل كائن آخر أو أنه يعيش في بيئة المصفوفة التي اخترعها الفيلم الشهير The Matrix. نفعل ما نفعله في الأستوديو لأنه لا يحدث حقيقي.. لكن لو خرجنا من الأستوديو فلا مانع أن نرتدي ثياب العفة.. يذكرني بمشهد في فيلم عربي قديم قالت فيه إحدى الممثلات إنه لا مانع عندها أن يخونها زوجها جنسيا، لكنها ستعتبرها خيانة لو علمت أنه قبل المرأة التي خانها معها.. فقط.. الفرق بين الخيانة وإشباع الشهوة المجردة هو القبلة.. مرحى إذن.. هناك شباب بعينه سيسعدهم التعرف عليكم وعلى معارفكم جميعا.. إذن يمكننا ببساطة أن نعتبر فتيات الليل مجرد فتيات شريفات لأن ما يفعلونه يحدث فقط في الشقق إياها، ولا يحدث خارجها, وأهو كله في سبيل الفن.
أحد الشباب الذين قاموا بالتعليق في هذا الموضوع بدأ يقتبس عبارات من القرآن الكريم ليبين أن الله جميل يحب الجمال (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت).. مما يدل على أن الله يسمح لنا بتذوق الجمال.. بالتالي من يحاول أن يقول إن الجنس في الأفلام والخلاعة في السينما خطأ يمكن أن يتم اتهامه بالتطاول على كلام الله ببساطة.. لأن الله خلق جسد المرأة جميلاً لكي ننظر له.. منطق ملتوي للغاية كعادة المتعصبين من العلمانيين.. مشكلة المتعصبين من هذا النوع أنهم ينقضون كلامهم ألف مرة طيلة الوقت.
خلاصة القول... أن الكلام تحول إلى جدل ديني بحت بعد ذلك مما أفقد الموضوع هدفه، كعادة أي شيء يتم حشر الدين حشرا رغم أن السائل لم يسأل عن حكم الشرع؛ فقط سأل عن مدى قبولك.. بالتالي تحول الأمر لتراشق واتهامات بالزندقة ونشر الفساد في الأرض.
ما هو رأيي..؟ رأيي هو ما توقعت أن يكون موجودا حين دخلت الصفحة بسلامة نية.. وأنت ما هو رأيك؟
هل توافق على المشاهد الجنسية في الأفلام بحجة أنها تمثيل × تمثيل؟
ارجو الرد
ملحوظه للامانه منقول من موقع بص وطل
يحيى المصرى