محمد علي....(متجدد)

مشكورة على مجهودك الجيد يا توته

تقبلى مرورى

شكرا نونه على مرورك

شكرا ياتوته على موضوعك الجامد
وبجد محمد على دة شخصية عظيمة جدا
وتقبلى مرورى

الثوره الشعبيه وصعود نجم محمد علي



ودفعت الكوارث المتتاليه التي تعرضت لها القاهره في الفتره من 1801 الى 1805 الى خروج الاهالي الى الشارع و التفافهم حول زعمائهم الطبيعين وهم علماء الازهر و الساده الاشراف وعلى رأسهم نقيب الاشراف السيد عمر مكرم ، وانضم اليها بعض الجند الغاضبين وطالب الجميع بوضع حد لحالة الاضطراب وعدم الاستقرار انذاك. وانتهى رأي الجميع بضرورة عزل الباشا ، لكن الاخير لم يقبل ان يأتي قرار عزله من العامه ، فرفض مطالبة الاهالي له بالعزل ، ودفع ذلك الجميع الى محاصرة الباشا في القلعة ، وأندلعت المعارك بي الطرفين ، الأهالي ومعهم بعض الجند ، والباشا واتباعه من ناحيه أخرى ، وبناءا على ذلك أصدر السيد عمر مكرم قراره باعتباره الباشا معزولا بارادة قادة الرأي .



ويذكر مصدر معاصر للاحداث التطورات التاليه:

"وذهبوا الى محمد علي وقالوا له : انا لا نريد هذا الباشاحاكما علينا ، ولابد من عزله من الولاية " .

محمد علي : ومن تريدونه يكون واليا ؟

الاهالي : لا نرضى الا بك ، وتكون واليا علينا بشروطنا ، ولما نتوسمه فيك من العداله وا الخير.

ويذكر المصدر : فامتنع اولا ثم رضي ، وأحضروا له كركا وعليه قفطان وقام السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي فألبساه اياه وذلك وقت العصر ونادوا بذلك في تلك الليله في المدينه ".



وهكذا اصبح محمد علي واليا على مصر بارادة الشعب . ومازال حتى الان يطرح السؤال التالي ، لماذا وفي هذه اللحظه التاريخيه بالذات لم تتجه الجماهير وقادتها من علماء الازهر والساده الاشراف الى اختيار أحد المصريين لتولي منصب الولايه ، بدلا من اختيارهم لهذا الالباني الأصل أو حتى العثماني واليا على مصر ؟ أين كانت الروح القوميه انذاك .



وفي الحقيقه هذا السؤال يطرح كثيرا الان في البحث عن الهويه ، ولابد ان الهويه العامه لمصر انذاك كانت اسلاميه ، وكانت مصر ولايه عثمانيه يحكمها والي يأتي من جانب السلطان العثماني من استانبول ولم يكن هذا غريبا انذاك ، وربما ستنتظر مصر كثيرا الى الربع الاخير من القرن التاسع عشر عندما يبدأ نمو الوعي القومي المصري مع الثوره هذا الشعار التاريخي الذي سيتردد بعد ذلك كثيرا "مصر للمصريين".



على أية حال أصبح محمد علي واليا على مصر بالاراده الشعبيه ، لكن هذا الامر لم يكن من السهل أن يدخل حيز التنفيذ دون الحصول على موافقة السلطان العثماني عليه ، وفي نفس الوقت كان من الصعب على السلطان تجاهل الاراده الشعبيه والأمر الواقع في مصر ، وكان من مصلحة السلطان تهدئة الأمور في مصر ، وكان من مصلحة السلطان تهدئة الأمور في مصر ولذلك أرسل السلطان قراره الى مصر في يوليو 1805 ومضمونه ان محمد على باشا والي جده ( حيث كان قد تم تعيينه في هذه الوظيفه سابقا ) تم تنصيبه واليا على مصر ونص القرار أن ذلك بناءا على رغبة ( العلماء والرعيه) ليؤكد السلطان احترامه لارادة الرعيه ( الجماهير) والعلماء (قادة الجماهير).