لقد انهى الرئيس الامريكى باراك حسين اوباما رسالته الموجه لعالم الاسلامى وانهى معه شوق العالم العربى والاسلامى لمعرفة سياسة امريكا الجديده والتى كنا نتوقع انها لن تختلف كثيرا على اعتقاد ان التغير لن يأتى بين يوم وليله ولكنه فجأنا كثيرا حينما اعلنها صريحة امام الجميع ان امريكا لم ولن تكون منافس للاسلام بل انه يسعى لتحسين صورة الاسلام امام العالم ، فقد ذكرتنى هذه اللحظه بالرئيس الراحل محمد انور السادات حينما ذهب الى اسرائيل مناديا بارساء قواعد الامن والسلام وكسر الحاجز الذى بنته أثار الحروب والعدوان طوبه بعد طوبه على مدار السنين
وعلى غرار ذلك بنى اوباما حديثه للعالم العربى والاسلامى لقد جاء ليمحو أثار الماضى المتراكم على الحقد والكراهيه التى تكنها فئة قليله اثر سياسات امريكيه متسرعه فى اتخاذ القرارات المصيريه ونشير بالذكر هنا الى ( العراق ) ، فقد تجلت ملامح الشخصيه القياديه السياسيه فى خطابه ، لقد ضرب للعالم أجمع اروع مثال فى التفاهم المبنى على الصراحه والوضوح فقد عرف الطريق الى عقول واذهان العرب والمسلمين فتحدث اليهم بشئ من الصدق والعقل وضرب لهم الامثال من أيات القرأن الكريم ، لقد رجعنا حديث اوباما وخطابه الى قديما من الزمان الى خطابات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتى لطالما اتسمت بالصدق والوضوح وبقربها من المواطن البسيط والبعيده كل البعد عن تلك الشعارات الزائفه التى اعتدنا عليها هذه الايام
لقد اثبت الرئيس اوباما باعتباره رئيس اكبر دوله فى العالم ان الاسلام ليس دينا مبنى على الارهاب كما يزعم البعض فقد شهد له بالحرص على نشر السلام العادل بين شعوب الارض والتسامح المبنى على حرية العقيده وبالطبع كانت هذه الشهاده بمثابه شهادة ميلاد جديده للعرب لدى الغرب ، وبالطبع كان وقع خطاب اوباما كصفعه موجهه الى المتشددين من الاسرائليين فقد اشار الى ضروره اقامة دوله فلسطينيه وضروره ايقاف الاستيطان فى الضفه الغربيه مما اثار حفيظة بعض اعضاء الكونجرس وقبلهم الاسرائليين
لقد كان خطاب اوباما بمثابه نقطه مضيئه فى تاريخ امريكا السياسى واستنبطنا شعاع ضوء يمكننا ان نسير على نهجه ومبادئه والتى لا تختلف كثيرا عما ينادى به الاسلام
ولكن فى النهايه لم تكن هذه الا نقطه بدايه ولم يكن هذا الا مجرد خطاب او كلام على حد التعبير الصحيح
ولكننا نأمل ان يتحول هذا الكلام الى واقع ملموس وان تكون هذه النقطه هى بدايه الى سلسلة من الاصلاحات السياسيه والفكريه لدى الجميع لتغير الفكره التى زرعها اللوبى الصهيونى وبعض المستفيدين عن الاسلام والمسلمين وايضا
[/size][/b]العرب