قرأت يوم الاثنين المقالة في صحيفة الأهرام " المحترمة " بعنوان " بداية النهاية لأسطورة أبو تريكة " للأخ الصحفي أيمن أبو عايد يقول فيها بأن أسطورة أبو تريكة قد قاربت على الانتهاء !
وأولا أحب أن أوضح له ولأمثاله بأن الأسطورة هو ما يستوحي من الخيال ولا يمت للواقع بصلة ولكن الواقع يقول بأن أبو تريكة هو أفضل لاعب في مصر وأفريقيا بشهادة الجميع وليس من وحى الخيال.
وسرد الصحفي إياه واقعة لنجم القلوب محمد أبو تريكة عندما دخل في مكالمة هاتفية مع قناة النادي الأهلي وقال بأن " قافلة الأهلي ستسير " ولن تنظر للنقد الهدام الموجه للفريق وما إلى غير ذلك والذي هو لسان حال جميع جماهير الأهلي ، ولكن يبدو أن هذا الصحفي قد أوحى له خيالة الواسع بخروج أبو تريكة عن النص وقيامه بتوجيه اللوم للصحفيين والإعلاميين واصفا إياهم بالكلاب بحجة باقي المقولة !
وقال هذا الشخص بأن أبو تريكة المغرور والذي أصبح يستبيح كل من نقدوه يسير على درب المغرور جوزيه وقال بأن نجم القلوب قليل الذكاء وقليل الحيلة وساذج ومتعصب وكلام كثير من هذا القبيل !
وتطرق أيضا إلى نقد المحترم عدلي القيعى مدير التسويق والاستثمار في النادي الأهلي وكذلك الصحفي المحترم إبراهيم المنيسى الصحفي بالأخبار ورئيس تحرير جريدة الأهلي وبرنامج الأهلي اليوم في قناة النادي !
والغريب أيضا خروج الكثير من الصحفيين في جرائد مختلفة على هذا النهج بتفسير كلام أبو تريكة بهذا الأسلوب وكأنه يقصد توجيه اللوم والشتائم للصحفيين وللإعلاميين !
ولكن من هذا الرجل لكي يقوم بتوجيه كل هذا النقد لهؤلاء المحترمين ؟! ومن هذا الشخص لكي يفسر ما سمعه من أبو تريكة على أهوائه الشخصية وميوله الواضحة ؟! ولكن يبدو أنه من عالم تانى وغير متابع للأحداث الرياضية على الرغم من أنه متابع جيد لمباريات الدوري العام ولكن في زحل !
وأحب أن أوضح له بأن أبو تريكة هو من أكثر بل أكثر لاعبي الأهلي احتراما وأدبا وخجلا وحبا للنادي وجماهيره وحبا للأعمال الخيرية بالإضافة لتدينه وأحترامه وتواضعه وأشياء أخرى كثيرة لا يجب ذكرها مما جعله يتربع على عرش قلوب كل المصريين وليس جماهير الأهلي فقط
ولم يخطئ أبو تريكة على الاطلاق ولكن هواه الصيد في الماء العكر فسروا الكلام على أهوائهم ولكن يبدوا أن أعداء النجاح كانوا في انتظار هفوة للنجم المحبوب ليخرجوا بالمشانق لمواجهة اللاعب وأحب أن أقول أنه حتى ولو أعتذر أبو تريكة مثلما فعل بعد مباراة الزمالك - على الرغم من أنه غير مذنب - فهذا سيكون من منتهى ذوقه وأدبه والذي أصبح غير متواجد في الكثيرين !
محمد أبو تريكة سيظل نجم جماهير النادي الأهلي لأنه لم يكن نجما بمحض الصدفة ولكن مهاراته وحبه وتضحياته وقبل كل هذا أخلاقة وأدبه وأحترامه جعلته النجم الأول لجماهير الأهلي ، ولن تنسى جماهير النادي مدى الوفاء للاعب وتضحياته برفضه الحصول على حوالي 16 مليون جنية له بمفرده في عام واحد مقابل الاحتراف في نادي الهلال السعودي حبا في جماهير الأهلي وفى هذا النادي العريق في زمن أصبحت الماديات فيه هي كل شيء.
لقد سطر أبو تريكة أسمه في تاريخ الكرة المصرية بحروف من نور وبتاريخ ناصح البياض في الوقت الذي فشل فيه الكثيرون من كتابة ولو حتى سطر مفيد للكرة المصرية مع كل التمنيات بالنجاح الدائم لمحمد أبو تريكة ولا عزاء لأصحاب الأقلام الضعيفة !